تفاصيل الخبر

قاسم الحتو ولولوه الخطاف يُناقشان رؤى صناعة المحتوى بمفهوم جديد للسفر

ضمن الجلسة الثانية للمجلس الرمضاني الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة

قدمت، مساء أمس الثلاثاء، جلسة «صُناع المحتوى المرئي: معايير النجاح وأسباب الاستمرارية» التي تُعقد ضمن جلسات النسخة الثانية عشرة من المجلس الرمضاني الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بمسرح المجاز، رؤية فاعلة لبناء محتوى مؤثر يطرح مفهوماً جديداً للسفر عبر الخروج من المعنى الضيق الملتصق بمفهوم السياحة والاستجمام إلى معنى أوسع يرتبط بتبادل الثقافات والتعرف على الآخر.

وشكلت الجلسة الثانية من المجلس، التي أدارها الإعلامي محمد الكعبي، ملتقى لرحالة وصناع محتوى، تمكنوا من تقديم ثقافات العالم بأسلوب يجمع بين بساطة المضمون ودقة المعلومة، مما جعل الحوار بين الرحالة الأردني قاسم الحتو الملقب بابن حتوتة، والرحالة وصانعة المحتوى الكويتية لولوه الخطاف، يأخذ بعداً يجمع بين الكلمة والصورة والتقنية لمناقشة معايير نجاح المحتوى المرئي، وماهية العناصر الإبداعية التي يحتاج إليها صُناع المحتوى لضمان الاستمرارية وتحقيق عوامل الجذب الجماهيري. 

وأثمر النقاش بين الرحالة تصوراً لواقع صناعة المحتوى بصورة عامة، في ظل ثوابت إعلامية وعلمية واجتماعية واقتصادية وغيرها، واجمعوا على أن صناعة محتوى إبداعي يمر بمراحل تبدأ من فهم الجمهور بشكل صحيح، ووضع فكرة إبداعية تشكل أساس الموضوع ومن ثم البحث والكتابة حوله وتنويع المصادر في ذلك، للانطلاق لاحقاً في مرحلة انتاج المحتوى واختيار نوع وأسلوب المحتوى المرئي الملائم، ومن ثم اختيار الوقت المناسب للنشر حتى يحصد أكثر تفاعل جماهيري. كما أوضح النقاش نقاط الاختلاف الجوهرية بين الأشكال المتعددة لطرح المحتوى في المنصات الرقمية ووسائط التواصل الاجتماعي.

وأفاد قاسم الحتو، أن صناعة المحتوى الناجح مفهوم قائم على الشغف والتوازن الإيجابي، مؤكدًا على أن محتوى السفر يتسم بحيوية التجربة التي تتخطى صناعة المحتوى لتنعكس على تشكيل الشخصية، والتعرف على الثقافات المختلفة.

ولفت الحتو، إلى أن الاستمرارية في صناعة المحتوى المرئي على وجه التحديد تتكون بمزيج من الاستمتاع والمصداقية فيما يتم تقديمه للجمهور، بالإضافة إلى أهمية معايير الاحترافية سواء في اختيار المحتوى أو الجوانب الإبداعية في كيفية تقديمه، موضحًا في الوقت نفسه أن العفوية التي يتسم بها المحتوى القريب من الجمهور تعتبر أهم من التركيز على الجوانب الفنية والأدوات المستخدمة في التصوير.

كما أكدت لولوه الخطاف، على أن الوصول إلى القاعدة الجماهيرية في منصات التواصل الاجتماعي تأتي بصورة تدريجية من خلال تقديم محتوى نافع ومفيد، وتضمين فكرة تجعل المحتوى جاذب لاهتمام الجمهور، مع ضرورة فهم احتياجات المتابعين لضمان الوصول إليهم بطريقة سلسة.

وقالت الخطاف، أن الوعي بالاختلافات بين منصات التواصل الاجتماعي وأدوات النشر يجعل صُناع المحتوى أكثر نجاحًا في تقديم المادة الإبداعية، مؤكدة على ضرورة وجود الدافع الذي يعد محركًا للاستمرارية والسعي للتطور بصورة دائمة، ولفتت لولوه الخطاف إلى أنه قد لا يمكن وضع ثوابت محددة تضمن استمرارية النجاح لكن من المهم أن يتسم صانع المحتوى دائمًا بالمرونة في طريقة طرحه للمحتوى بصورة تواكب متغيرات المنصات الرقمية.

واتفق المتحدثون على المسؤولية التي تقع على عاتق صُناع المحتوى، وأهمية التأثير الإيجابي في الآخرين، ومراعاة الثوابت والقيم المجتمعية، مع التأكيد على تقديم النماذج والتجارب التي تشكل مصدر إلهام للآخرين.

وفي ختام الجلسة الرمضانية، كرم سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، المتحدثين في ثاني جلسات النسخة الثانية عشرة من المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة، والتي شهدت حضور الشيخ سعود بن عبد العزيز المعلا، رئيس نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، رئيس الاتحاد العربي للشطرنج، نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، وسعادة شهاب الحمادي، مدير مدينة الشارقة للإعلام "شمس".

وحصد الفائزون في مسابقات المجلس الرمضاني، لليوم الثاني، جوائز قيمة مقدمة من جمعية الشارقة التعاونية، والمحلات الكبرى، واللولو هايبرماركت.

جدير بالذكر، أن اليوم الأربعاء، يختتم المجلس الرمضاني فعالياته في مسرح المجاز، بعد صلاة التراويح، بجلسة فنية تحت عنوان «الإبداع الفني: من السيناريو إلى الأداء»، تناقش مدى مساهمة المادة المكتوبة في نجاح الأعمال الفنية، والتكامل بين الأعمال الأدبية والسيناريو الدرامي والسينمائي والأداء التمثيلي، حيث يديرها الإعلامي د. عبد السلام الحمادي، ويشارك فيها كل من الفنان المصري أحمد زاهر، والمخرج محمد دياب، مُخرج مسلسل «Moon Night». والكاتبة البريطانية شراباني باسو، مؤلفة كتاب «Victoria and Abdul»، والتي ستوقع كتابها للحضور.

أخبار ذات صلة