تفاصيل الخبر

"نادي الشارقة للصحافة" يناقش سُبل التأهيل الإعلامي للأجيال الجديدة في "المنتدى السعودي للإعلام"

من خلال جلسة "جيل الإعلام الجديد: المتغيرات والفرص"

  • طارق علاي: رؤية حاكم الشارقة أسست لبناء الإنسان في شتى المجالات بالعلم والمعرفة
  • سلطت الجلسة الضوء على جهود إمارة الشارقة في التدريب الإعلامي للشباب والنشء
  • أكد المتحدثون على أهمية برامج التربية الإعلامية في بناء الثقافة والفكر الصحيح

 

نظم نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، اليوم الاثنين ضمن فعاليات النسخة الثانية من المنتدى السعودي للإعلام الذي يُعقد على مدار يومي 20 و21 فبراير الجاري بالعاصمة السعودية الرياض، جلسة "جيل الإعلام الجديد: المتغيرات والفرص" بمشاركة سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة محمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، والبروفيسور هايرو لوجو أوكاندو، عميد كلية الاتصال في جامعة الشارقة، وديفيد رابوي، رئيس شركة "استراتيجيك امبروفزيشن"، وأدارتها الإعلامية سارة بن عيشوبة.

 

وناقشت الجلسة سُبل تعزيز قدرات الجيل الجديد وتأهيلهم لسوق العمل الإعلامي لاسيما مع متغيرات وتطورات التكنولوجيا الحديثة، كما بحثت كيفية تحقيق التكامل بين الجانبين الأكاديمي والعملي بالمهن الإعلامية، والتطرق إلى واقع المبادرات الإعلامية للشباب والنشء وآليات تعزيزها.

 

وسلط سعادة طارق سعيد علاي، الضوء خلال الجلسة على جهود إمارة الشارقة في رعاية الأطفال والنشء وبناء الإنسان في شتى المجالات، واستراتيجية الإمارة المنبثقة من رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ترسخ لبناء الأجيال بالعلم والمعرفة والاستثمار الأمثل في القدرات البشرية وتمكينهم وتوظيف طاقاتهم والنهوض بهم في شتى المجالات.

 

واستعرض سعادته عددًا من المبادرات والبرامج التي ينفذها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، من أجل تأهيل الأجيال الجديدة للعمل الإعلامي من بينها، مبادرة "إثمار للتأهيل الإعلامي للأطفال والنشء"، التي ينظمها نادي الشارقة للصحافة بصورة سنوية بهدف تدريب الجيل الجديد من 10 إلى 17 عامًا على الجوانب المختلفة للعمل الإعلامي من خلال خطة تجمع بين الجانبين النظري والعملي بصورة تفاعلية، مع تنظيم زيارات ميدانية إلى مؤسسسات إعلامية مشهود لها بالكفاءة لضمان تعريفهم عن قرب على كيفية ومراحل إنتاج المحتوى بكافة أشكاله.

 

وأوضح سعادة محمد الحمادي، أن متغيرات العمل الإعلامي، وأشكال الصحافة الحديثة في منصات التواصل الاجتماعي وصحافة الهاتف المحمول، تفرض الحاجة إلى تكاتف الجهود بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية لدعم تأهيل الجيل الجديد، وتعزيز وعيهم الإعلامي وتعريفهم بكيفية قراءة المواد الإعلامية بصورة تجعلهم قادرين على الانتقاء الإيجابي للمحتوى الهادف، وتعزز من قدرتهم على التفرقة بين المحتوى الصحيح والكاذب.

 

وأكد الحمادي على أهمية بناء المسؤولية لدى الأجيال الجديدة في تقديم المحتوى على المنصات الحديثة، بما يراعي القيم الأخلاقية والمجتمعية، خصوصًا مع الزيادة المتلاحقة التي تشهدها منصات التواصل الاجتماعي واتجاه فئة الشباب والنشء، خاصة، نحو استخدامها بصورة متصاعدة.

 

وأشار البروفيسور هايرو لوجو أوكاندو، إلى أن القصص الإخبارية، وعمليات إنتاج المحتوى في غرف الأخبار، وتكنولوجيا الإعلام باتت تشهد متغيرات متلاحقة بفضل الذكاء الاصطناعي والبرامج الرقمية الحديثة، وهو ما يعزز من أهمية مواكبة المناهج الأكاديمية لتلك المتغيرات لضمان توفير الدعم المعرفي بصورة متجددة للأجيال الجديدة ودعم مهاراتهم في صناعة محتوى ملائم لمتغيرات سوق العمل ويواكب المستقبل المهني لقطاع الإعلام.

 

من جانبه أوضح ديفيد رابوي، أن الإعلام الجديد بات يتكامل مع الإعلام التقليدي، واختلفت تعريفات الصحفيين والإعلاميين في العصر الحديث، لافتًا إلى أن عمليات الإعلام أصبحت ممارسة يومية في منصات التواصل الاجتماعي، بما تتيحه تلك المنصات من قنوات للبث المعلوماتي وصناعة المحتوى لمختلف أفراد المجتمع، الأمر الذي يجعل المصداقية والتحقق  من المعلومات أحد أهم العناصر التي يجب التأكيد عليها بصورة أساسية لدى مستخدمي المنصات المختلفة للإعلام الجديد.

 

واتفق المتحدثون في نهاية الجلسة على ضرورة برامج التربية الإعلامية التي من شأنها بناء الثقافة والفكر وتعزيز مهارات إدراك الرسائل الإعلامية المختلفة والانتقاء المعلوماتي عند  الأجيال الجديدة بما يتفق مع الثوابت والقيم المجتمعية، لاسيما في ظل الانفتاح المعلوماتي العالمي، مع التأكيد على أهمية تعزيز المبادرات التي من شأنها ضمان مواكبة الأجيال الجديدة للتطورات التكنولوجية بشكل يتماشى مع أساسيات العمل الإعلامي ويراعي ضوابطه.

أخبار ذات صلة