تفاصيل الخبر

المجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة يؤكد دور الإمارات في ترسيخ قيم التعايش واحترام الثقافات

خلال جلسة “عادات الشعوب.. التعارف والتقارب"

الجلسة تستحضر ثقافات وعادات مناطق بعيدة عن الخرائط السياحية

التأكيد على أهمية تجارب السفر في تقارب المجتمعات واكتشاف أسرارها 

أكدت الجلسة الرمضانية "عادات الشعوب.. التعارف والتقارب" التي عقدت يوم أمس الإثنين في مسرح المجاز بالشارقة، دور دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم التعايش وتقبل الآخر والاحترام المتبادل بين الثقافات، التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

 وبحثت أولى جلسات المجلس الرمضاني الذي ينظمه نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بالشراكة مع هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، مفاهيم التعامل مع الثقافات الأخرى بنظرة إنسانية وحضارية ودور الأفراد في عكس ثقافة مجتمعاتهم.

وثمنت الجلسة التي عقدت بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، جهود ومبادرات إمارة الشارقة في دعم ونشر الثقافة العربية والحفاظ عليها مما ينعكس على نقل الثقافة العربية وتعريف المجتمعات بالقيم والعادات العربية الأصلية ويساهم في ترسيخ التقارب ومد جسور التواصل.

واستعرضت الجلسة تجارب كل من الإعلامي علي آل سلوم، مقدم برنامج دروب، والإعلامي عمر العثمان، مقدم برنامج مدن، وتناولت عادات وثقافات العديد من الدول والمناطق الغائبة عن الخرائط السياحية.

وأطلع المشاركون في المجلس الرمضاني حضور الجلسة على أسرار السفر وأهدافه وبعض المواقف والتجارب التي خاضها فريق العمل.

حضر الجلسة الرمضانية سعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس" والعميد عبد الله بن عامر نائب قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة و التلفزيون ، وسعادة طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة حسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، وشهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، وعدد من كبار المسؤولين في الشارقة والإعلامين والعديد من أفراد المجتمع الإماراتي.

وكرم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في نهاية الجلسة المتحدثين وراعي الجلسة وكالة مطار الشارقة للسفريات "ساتا" وجرى توزيع الجوائز على الفائزين بسحوبات الجلسة الأولى.

دروب

قال خبير التبادل الثقافي والتواصل الحضاري، الإعلامي علي آل سلوم إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل نموذجاً في التسامح والتعايش داعياً إلى تكريس قيم التسامح في مختلف شؤون الحياة.

وأخذ آل سلوم حضور الجلسة الرمضانية إلى رحلات برنامج دروب التلفزيوني ضمن رسالته الإنسانية والثقافية والسياحية الذي يستكشف العديد من ثقافات وعادات الشعوب ضمن قالب من التشويق والإثارة.

وتناول آل سلوم العديد من ثقافات البلدان التي زارها البرنامج وأبرز المواقف التي واجهها فريق العمل في المناطق المختلفة، مشيراً إلى أن تجربة البرنامج خرجت بالعديد من المفاهيم والمعلومات التي تتيح التعرف على الآخر.

ويروي برنامج دروب العديد من القصص الغريبة للبلدان والمناطق المختلفة ويربطها بالإلهام وقدرة الفرد أو المجتمع أو المؤسسة على التغيير ضمن نطاق من المُثل الأخلاقية والحضارية التي لا تميز جهة أو طائفة أو بلد بقدر ما تميز مجمل الحضارة الإنسانية.

وقال آل سلوم إننا نسعى من خلال أسفار البرنامج التي يخوض رحلات إلى مناطق غائبة عن الأذهان وبعيدة أحيانا عن الخرائط السياحية إلى التعارف بين الحضارات واكتشاف أسرار العديد من البلدان ونقل ثقافتهم وتعريفهم بذات الوقت على ثقافتنا لنكون سفراء لأوطاننا.

وقدم آل سلوم وصفته في التعايش التي تبدأ بالاستماع للآخر والتقرب منه وتقبله مشيراً إلى أن الإنسان إذا أراد أن يعيش تجربة التسامح والتآخي والتعايش لا بد له من فهم وتقبل الطرف الآخر لتبدأ مرحلة تقدير كل طرف للآخر.

يقدم علي آل سلوم برنامج "دروب" والذي يأتي هذا العام في نسخته السادسة، بهدف تقريب وجهات النظر بين الشعوب والتعرف على عاداتهم وثقافاتهم وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش بين البشر.

مدن

ثمن الإعلامي الكويتي عمر العثمان مقدم برنامج مدن مبادرات إمارة الشارقة في دعم اللغة العربية والحفاظ عليها ونشر معارفها مشيراً إلى أن برنامج مدن يستهدف تقديم محتوى عربي اجتماعي ثقافي يشكل مرجعاً للتعريف بالثقافات العالمية المُختلفة والتجارب الجديدة.

ويتفق عمر العثمان مع آل سلوم بأن استكشاف المناطق والتعارف بين المجتمعات وتبادل الثقافات هو سبيل التعايش السلمي وبناء عالم أفضل.

وقال العثمان إن أفضل طريقة لاستكشاف العالم وثقافاته المختلفة وشعوبه هي السفر بمفرده مستعرضاً العديد من تجاربه في السفر التي زار خلالها بيوت أفراد في اليابان وفيتنام وتركيا وروسيا وأذربيجان وغيرها من البلدان لاستكشاف تفاصيل الحياة والثقافات والعادات المختلفة.

وروى تجربته الرائعة في زيارة غرناطة، التي أتيحت له خلالها رفع الأذان في أحد المساجد مما شكل له محطة مهمة في ذاكرة رحلاته المختلفة.

وأضاف العثمان: "لا تحتاج إلى أصدقاء أو عائلة لمرافقتك في السفر مشيراً إلى أن هناك عددًا من التطبيقات التي يمكنك التواصل من خلالها مع المسافرين الآخرين.

قال العثمان "ليس من المهم أن تستكشف كل جزء من جهة أو بلد جديد ولكن الأهم من ذلك هو أن تقدم نفسك كممثل وسفير لثقافتك وبلدك".

ويحمل برنامج «مدن» أفكارا مبتكرة في الترحال ويقدم تجربة السفر بأسلوب غير تقليدي يجري خلاله مقابلة السكان في المدن والأرياف للتعرف على أساليب الحياة والثقافات المختلفة.

أخبار ذات صلة