اختتم نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، النسخة الثانية من برنامج «إثمار» للتدريب الإعلامي للنشء، التي تم تنظيمها عن بُعد، وامتدت على مدار أسبوعين، تدرب خلالهما 25 طالباً وطالبة على العديد من جوانب العمل الصحفي والإعلامي، من خلال كوكبة من الإعلاميين والمتخصصين.
وشملت المحاور التدريبية بالنسخة الثانية للبرنامج، التربية الإعلامية، والتقديم التلفزيوني، وصحافة البيانات، والإعلام الاجتماعي، والصحافة الرقمية، والمطبوعة، والتصوير الصحفي، بالإضافة إلى جولة افتراضية في استوديو برنامج «صباح الخير يا عرب» الذي تبثه قناة إم بي سي.
ونقل المتخصصون في القطاع خبراتهم الإعلامية للطلبة، حيث شارك في تقديم البرنامج التدريبي، سعادة محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات، والدكتور علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، مدير عام قنوات إم بي سي، وفيصل بن حريز إعلامي بقناة سكاي نيوز عربية، ومحمد الكعبي إعلامي بتلفزيون دبي، وجمال الدويري، نائب مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج، وسلطان بن عدي، رئيس قسم التصوير بصحيفة الاتحاد، وماهر الجوهري، مصمم جرافيك في صحيفة الإمارات اليوم.
وتقدم سعادة طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بالشكر إلى جميع الشركاء والإعلاميين الذين ساهموا بشكل فعال في إنجاح البرنامج، مؤكدًا أن نادي الشارقة للصحافة يعمل ضمن استراتيجية المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على نشر الوعي الإعلامي بين كافة أفراد المجتمع من خلال المبادرات والجلسات المتخصصة التي ينظمها على مدار العام.
ولفت مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إلى أن منتسبو برنامج «إثمار»، عكسوا بشكل واضح شغف الجيل الجديد بالعمل الصحفي والإعلامي، لاسيما مع التقنيات الحديثة التي أتاحت لهم فرصة بث ونشر المواد الإعلامية بسهولة ويسر، مما يؤكد أهمية دور الجهات الإعلامية في توجيه النشء للطرق الصحيحة وتزويدهم بأساسيات العمل الإعلامي وبناء المحتوى بصورة تتوافق مع القيم الإعلامية.
وأثنى المشاركون في تدريب الطلبة على برنامج «إثمار»، وأهميته في ترسيخ الوعي الإعلامي للطلبة، وتزويدهم بكيفية بناء وتقديم المحتوى الإعلامي بشكل فعال، لخلق جيل يمتلك من المعرفة ما يؤهله للسعي نحو مستقبله الإعلامي بكفاءة.
وأكد المشاركون على أن مثل تلك البرامج أصبحت ضرورة مُلحة في العصر الحالي، للتأهيل منذ الصغر، وبناء جيل إعلامي واعي لا سيما مع سرعة انتشار الشائعات، والتغيرات المستمرة التي يشهدها القطاع.
وأوضح سعادة محمد جلال الريسي، للطلبة أساسيات النشر وآلياته، وكيفية بناء المحتوى الصحفي على وسائل النشر الرقمية.
ولفت الريسي، إلى أن التطورات الكبيرة التي يشهدها العصر جعلت من الصحافة مجال أوسع، خصوصًا مع تنوع التقنيات الحديثة، وتوفر منصات النشر.
ولفت المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات إلى أن القيم الصحفية ثابتة، ولكن ما يختلف في الصحافة الرقمية، هو طريقة عرض المحتوى، مؤكدًا أنه أصبح بإمكان أي شخص أن يمارس مهمة الصحفي وينشر المعلومات من خلال منصات الإعلام الرقمي، وهذا الأمر يستدعي دائمًا التأكيد على أهمية القيم ومراعاة الدقة في كل ما يُنشر.
من جانبه، أوضح جمال الدويري، للطلبة أبرز الاختلافات بين الصحافة المطبوعة والرقمية، مع شرح الآلية التي تمر بها المواد المنشورة، بدءًا من جمع المادة، مرورًا بعمليات الإخراج، وحتى الطباعة.
وأكد نائب مدير التحرير بصحيفة الخليج على أن التأكد من المصادر وضمان تقديم المعلومة الصحيحة للمتلقي يمثل أهمية قصوى في الصحافة.
وتعرف الطلبة خلال البرنامج على أساسيات التصوير الصحفي ومدى أهمية الصورة الصحفية وتأثيرها، من خلال المحتوى التفاعلي الذي قدمه سلطان بن عدي، الذي أوضح فيه أساليب التصوير وفنيات صناعة صورة صحفية ناجحة، وكيفية التقاط الصور للأجسام المتحركة والثابتة، والتصوير في البيئات المختلفة سواء كان نهارًا أو ليلاً.
الجدير بالذكر أن نادي الشارقة للصحافة كان قد أطلق العام الماضي النسخة الأولى من برنامج «إثمار»، ولاقت إقبالاً وتفاعلاً كبيرًا من طلبة المدارس ممن لديهم شغف واهتمام إعلامي، حيث يستهدف البرنامج الطلبة بين عُمر 10 و 17 عامًا، ويتم تنظيمه بالتعاون مع العديد من الشركاء والشخصيات الإعلامية الرائدة، لبناء المواهب الإعلامية وتعزيز وعي النشء بمختلف جوانب الصحافة والإعلام.