تفاصيل الخبر

نادي الشارقة للصحافة يسدل الستار عن جلسات المجلس الرمضاني

كارلوس وميدو يستعرضان تجربة النجومية في الملاعب الأوروبية

اسدل نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة الستار عن النسخة الحادية عشرة من المجلس الرمضاني السنوي بثالث بجلساته التي أقيمت بمسرح المجاز وناقشت موضوع " العقلية الاحترافية في كرة القدم .. تفاصيل غير المهارة " بمشاركة روبرتو كارلوس اللاعب السابق لمنتخب البرازيل ونادي ريال مدريد الإسباني، وأحمد حسان ميدو اللاعب السابق لمنتخب مصر وعدد من الأندية الأوروبية.

وتناولت الجلسة التي أدارها الإعلامي أحمد سلطان العديد من المحاور والعوامل التي تساعد اللاعب العربي في الإحتراف الخارجي، وأسباب نجاح اللاعبين واستمرارهم في الملاعب، إضافة إلى عملية النضوج والتضحيات التي يقدمها اللاعبين في طريقهم للوصول إلى النجومية.

وأستعرض البرازيلي روبيرتو كارلوس تجربة احترافه كرة القدم حيث أشار إلى أنه منذ الصغر وتحديداً في عمر 12 عام كان يراوده حلم النجومية واللعب ضمن أكبر الأندية وهو ليس بالأمر السهل، كونه يعيش في دولة تعدادها السكاني يفوق المئتين مليون نسمة، وأن المهارة وحدها لا تكفي بأن تجعل من الشخص لاعباً، ولافتاً إلى أن مسيرة اللاعبين تحفل بالكثير من الصعوبات والتضحيات ومنها الاغتراب عن البلد الذي ترعرع به والابتعاد عن العائلة في سن مبكر.

وأشار كارلوس إلى أن مستويات اللاعبين في الوقت الحالي باتت متقاربة، وما ينقص اللاعب العربي للتألق وبدء مشواره الاحترافي يتمثل في الرغبة الحقيقية لخوض هذه التجربة التي تتطلب التنازل عن المميزات والمغريات التي تقف عائق دون ذلك .. وعن امنياته الكروية إذا رجع به الزمن للخلف تحدث البرازيلي روبيرتو كارلوس ضاحكاً: " أتمنى إعادة نهائي بطولة كأس العالم عام 1998 والتي خسرناها، لعلنا نفوز بها".

من جانبه أكد نجم الكرة المصرية أحمد حسام ميدو على ضرورة وجود مشروع وطني متكامل لدى الدول العربية يهدف لتطوير المنتخبات من خلال ابتعاث اللاعبين في سن مبكر للاحتراف في الخارج وصقل مواهبهم تحت إشراف مدربين مختصين، وركز ميدو الذي كان قد بدأ مشواره الخارجي في سن 16 عاماً على ضرورة وجود الطموح والحافز عند اللاعب العربي للاحتراف الخارجي، إضافة الى أهمية دعم الوالدين مستذكراً بأن والده كان أول الداعمين لمشواره حيث كان دائماً يوصيه بأن كرة القدم الحقيقية توجد في الدوريات الأوروبية وعليه الاجتهاد للوصول إليها. 

وأرجح أحمد حسام ميدو أسباب قلة اللاعبين العرب في الملاعب الأوروبية لتوفر كل سبل الرفاهية لدى اللاعب العربي في بلده وتمسك الأندية بالعناصر الموهوبة وعدم افساح المجال أمامهم للاحتراف، فضلاً عن الرواتب العالية التي يتقاضوها وهي أمور تجعل من اللاعب العربي لا يفكر في الخروج من منطقة الراحة التي يعيش فيها، مؤكداً على أن الفوارق كبيرة جداً بين الكرة الأوروبية والعربية من حيث نمط العيش ونوعية التدريبات.

وأشاد ميدو بمواطنه لاعب المنتخب المصري وفريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح وما يحقق من نجاحات كبيرة وأصبح يُمثل قدوة لجميع اللاعبين في التزامه وتعامله الأمر الذي أوصله لينافس أفضل لاعبي العالم، كما تطرق نجم الكرة المصرية إلى أن الحضور الجماهيري يمثل الحافز لدى اللاعبين للظهور بشكل أفضل، وأهمية التغلب على رهبة الحضور الجماهيري الغفير وهذا ما يفتقده اللاعب المصري كون أن مسابقة الدوري تقام بحضور عدد محدود من الجماهير ما يجعل من اللاعبين غير معتادين على اللعب تحت تأثير وضغط الجماهير.

وكانت الجلسة قد شهدت حضور سعادة طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وسعادة محمد علي الحمادي عضو المجلس الاستشاري بالشارقة، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، وسعادة علياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وإلي جانب حضور عدد من المسؤولين في الأندية الرياضية والإعلاميين وعشاق الرياضة.

يذكر أن المجلس الرمضاني السنوي في نسخته الحادية عشرة الذي نظمه نادي الشارقة للصحافة قد احتضن ثلاث جلسات حملت الأولى عنوان " اليوتيوب ومعادلة الترفيه والتأثير "، فيما كانت الجلسة الثانية بعنوان " الفن العابر للأجيال، مقومات الصناعة والبقاء "، واختتمت الجلسات الرمضانية بالجلسة الرياضية وجاءت بعنوان " العقلية الاحترافية في كرة القدم، تفاصيل غير المهارة ".

أخبار ذات صلة